منتديات الكامفروج العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الكامفروج العربية

الرومات العربية في برنامج الكامفروج الشهير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 امرأة تعاشر زوج أختها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Adminhichem

Adminhichem


ذكر
عدد الرسائل : 47
تاريخ التسجيل : 07/08/2008

امرأة تعاشر زوج أختها Empty
مُساهمةموضوع: امرأة تعاشر زوج أختها   امرأة تعاشر زوج أختها Icon_minitime20/11/2008, 7:07 am

في صباح يوم ممطر؛ استيقظت الأم على دقات عنيفة ومتتالية على باب منزلها, قفزت من سريرها من شدة الخوف والهلع واتجهت نحوى الباب والخوف يخالج قلبها وبدأت تسأل من الطارق وأجابها صوت أنثوي مألوف ليس بالغريب عنها, فتحت الباب بسرعة خاطفة وفوجئت بابنتها "فضيلة" رفقة أبنائها تقف أمام الباب وهي تحمل حقائبها. استغربت الأم زيارة ابنتها التي سبقت أوانها إذ لا تزورها إلا مرة في السنة وذلك أثناء العطلة الصيفية واتسعس عيناها من الدهشة, لاحظت الإبنة دهشة والدتها ولم تستطع تمالك نفسها واجهشت بالبكاء واحتضنتها أمها وسحبتها نحوى الداخل للإستفسار عن سبب انزعاجها, ف"فضيلة" هي ابنتها الصغرى, متزوجة وتقطن بمدينة الدار البيضاء مع زوجتها وأبنائها الثلاثة.
أمام صمت "فضيلة" وعدم رغبتها في الكلام أنه قد يتعلق الأمر بسوء تفاهم بسيط حدث بين ابنتها وبين زوجها أدى بها إلى اللإنفعال وبالتالي ترك منزلها وزوجها وسرعان ما ستهدأ الأمور ويأتي الزوج بعدها بحثا عن زوجته ليصالحها ويعيدها إليه كما هي العادة وترجع المياه إلى مجاريها. لكن بعدما شرحت البنت وضعها؛ صدمت الأم وانقبض صدرها وكادت أن يغمى عليها من هول الفاجعة لولا تدخل ابنتها التي أسعفتها برشفة ماء؛ فالحقيقة أن "فضيلة" عادت إلى بيت أهلها بصفة نهائية, عادت الى أمها وهي مطلقة, طلقها زوجها بعدما وقعت معه في نقاش حاد اتهمته فيه الزوجة بعدم الإهتمام بها وبالخيانة, واتهمها هو بعدم الإتزان كما نعتها بالساقطة مدعما قوله بكونها تغيب عن المنزل طوال النهار وتخرج بدون إذن منه مما أدى به غلى الشك في طهارتها وبراءتها.
لزمت الأم مكانها فقد غابت عنها الحيل وعجز عقلها عن التفكير من شدة ارتباكها وحصرتها على ما أصاب ابنتها وبدأت تسال وتستفهم عن أدق التفاصيل لكن"فضيلة" تجنبت الإجابة عن الكثير منها محاولة التخفيف عن والدتها بقولها"ما حصل قد حصل ولا فائدة من التأسف إذ لايمكن تغيير ما نصت عليه الأقدار",واستسلمت المرأتان للأمر الواقع.
أرسلت الأم في طلب ابنتها الكبرى التي تقطن على بعد مسافة قليلة من منزلها, أقبلت "كلثوم" (وهي الإبنة الكبرى وشقيقة "فضيلة")باستعجال وسمعت قصة أختها كاملة وتفاجأت هي الأخرى وتألمت لما أصابها ووظفت كل ما تعلمته من عبارات المواساة للتخفيف عن شقيقتها.
مرت الأيام على هذا النحو وبدأت الأم تنزعج من شقاوة أحفادها ومن سلوكاتهم التي خرجت عن حدود السيطرة, تدمرت وضجرت إذ عودتها وحدتها- بعد زواج أبنائها الأربعة- على جو يطبعه الهدوء والسكون؛ لاحظت "فضيلة" تضايق والدتها من أبنائها وقررت الإنتقال إلى بيت أختها التي استقبلتها بصدر رحب لكن مكوثها سيكون مؤقتا ريتما تجد مكانا يأويها هي وأبنائها الصغار.
ذات يوم طلبت "كلثوم" من زوجها"إدريس" أن يساعد شقيقتها في البحث عن منزل للكراء, وفعلا لب الزوج طلب زوجته وشرع في البحث والتنقل من حي إلى آخر الشيئ الذي كلفه مجهودا لايستهان به وفي الأخير وقع اختياره على بيت صغير وسط حي شعبي يدعى"س.م" ؛ فلما استشار المعنية بالأمر وافقت بسرعة مادام هذا البيت يستجيب لمتطلباتها وأبنائها, انتقلت "فضيلة"إلى مقرها الجديد وهي مسرورة باختيارها؛ ونظرا لكونها امرأة مطلقة وأم لثلاثة اطفال فكرت أن تبحث عن عمل يوفر لها ولأسرتها لقمة العيش, فلما عرضت الفكرة على أختها وزوجها؛ طلب منها هذا الأخير أن تتريت قليلا عله يجد لها شغلا محترما يليق بها وطمأنها بقوله أنها تستطيع الإعتماد عليه حاليا في كل ما ستحتاج إليه, وبدأ يتردد عليها بين الفينة والأخرى للنظر في طلباتها.
ومع مرور الأيام ازداد جشع "فضيلة" وازدادت معه متظلباتها الشيئ الذي جعل "إدريس" يتردد وبشكل مكثف على بيت نسيبته فهو لا يتأخر عليها في شيئ, وفي يوم من الأيام بينما كان "إدريس" عائدا من عمله فكر أن يزور "فضيلة" ويطمأن على أحوالها, استقبلته هذه الأخيرة بصورة مبالغ فيها بعض الشيئ وبدأت في لمس صدره مبررة فعلها برغبتها في في نفض الغبار عن سترته. تطور الوضع واستسلم الرجل لتحرشاتها إذ لايستطيع مقاومتها وهي تقف أمامه شبه عارية, راودته عن نفسه ووجد أمام موقف يصعب العدول عنه ووقع في فخها ولم ينتبه لحاله إلا بعدما ضاجعها.
بعد مرور أسبوع على الحادث, فوجئت "فضيلة" بزيارة من "إدريس" وعلى وجهه ابتسامة عريضة لاتمت للندم بصلة مما أدى الى تشجعها واستقباله بالمثل وتكرر الأمر بينهما؛ والأسوأ أنه أصبح مدمنا على مشاركتها الفراش متناسيا أنها تكون شقيقة زوجته. كثرت زياراته من دون علم زوجته وبدأ ينفق عليها من ماله بدون حساب.
ولما شاء القدر أن يفضحهما؛ ظهرت فجأة جارة قديمة ل "كلثوم" انتقلت منذ زمن للعيش في نفس الحي الذي تقطنه "فضيلة", لم تكن هذه المرأة على علم بقصة "فضيلة" بل لا تعرفها حتى, لكنها تعرف زوج "كلثوم" حق المعرفة. عندما التقت الجارة ب"كلثوم" سألتها ما إذا كان احد أقارب زوجها يقطن في الحي"س.م" وأجابتها الأخرى بسؤال عن سبب استفسارها فأجابتها المرأة أنها رأت زوجها يتردد على بيت تسكنه امرأة مع ثلاث أطفال وفي الآونة الأخيرة أصبحت زياراته كثيرة, فوجئت "كلثوم" بكلام جارتها واستغربت سلوك زوجها واخفاء الأمر عنها. بدأت الشكوك تلاحقها بعدما سألت عنه ذات يوم في مقر شغله فأفادها أحد زملائه أنه لم يأتي للعمل اليوم. تذكرت "كلثوم" قول جارتها القديمة عن كون زوجها لا يغيب عن حيهم, اتجهت إلى الحي المعلوم قاصدة بيت شقيقتها, طرقت الباب بعنف وفتحت لها "فضيلة" متظاهرة بالبراءة وعدم الإندهاش لقدومها غير أن "كلثوم" تجاهلتها واتجهت مسرعة نحوى غرفة نومها حيث تجد زوجها ممددا فوق السرير عاري الصدر, جمدت المرأة مكانها غير مصدقة عينيها وانهارت بالكامل.
عادت "كلثوم" إلى بيتها ولزمت الصمت تفاديا للفضيحة وقررت عدم اخبار أي أحد عما حصل وبحكم كونها امرأة عاقلة ؛ اختارت أن تستمر في العيش مع ذلك الزوج الخائن بالرغم من كونها تعاني من جرح لايندمل. لكنها قبل أن تفكر بنفسها فكرت في مستقبل أبنائها الذين قد يكون مصيرهم الضياع إذا حدث وانفصلت عن زوجها.
انتهى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://camfroglive.forum-actif.net
 
امرأة تعاشر زوج أختها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الكامفروج العربية :: ركن الفنون والآداب :: ركن القصص-
انتقل الى: